ومن المــدينة جاء جيش رسولكم
العـــهد صـــدق ظــــاهر إيمـــان
صحبوا الرسول ومن أوائل عهدهم
كــــــــانوا هداة ســـادة ركــــبان
بدر بن يخلد قد تســـــمت باسـمه
بدر العظيمة نصـــــرها فــــرقان
مرحى لــــــجد مالك لمـــياهها
بدر بن ضــــــمرة أمن وأمــــان
هل تعرفون غفار ضمرة يا ترى
وهـــــم الصـــحابة كلهم رضوان
أم تعرفون حروبـــــهم وجـهادهم
ســــادات قوم خلّـــص أعـــوان
هلا رأيتــــم خيلهم ورمـــــاحهم
وسيوفهم قد أومـــضت نيــــران
أبناء ضمــــرة كم بودي ذكركم
تــــاريخ مجد عــــاليّ البنيــــان
هـــلا قرأتم عن ســـحيم منكموا
وعن الإمام وإذهموا إخـــــوان
جاؤوا جمـــيعاً للــــجهاد وحبه
والعيش كان مقــــدراً عـــــمان
وتفرقوا بعد اللـــــقاء لـــــتوهم
للشام ملاذاً أو ثرى النــــوباني
ومؤاب حيت جلهـم في أرضها
سُموا الضمور لجمــعهم جيران
ليست مصادفة جموعهموا وذا
دمهم وذاك لحـــــبهم عنــــوان
أهل التقى أهل الصفا خصت بهم
وكذا المفــــاخر مــــنذ ذاك وأن
قــــوم إذا جاء الدخيــــل لشيخهم
سلوا السيوف محــامد فرســــان
كرم إذا حل الـــنزيل بأرضــــهم
يلقى الحــــفاوة والحمى سلـــطان
من مثلكم أهلــــي وربعي ســادة
فـي كل امر انتــــــموا تيجـــــان
هذي خصال لا يدانى شـــــأنها
ابناء ضــــمرة جدهم عــــــدنان