كيف لا أتَوتّر! كيف لا أستشيط غضباً وأنفث ناراً من أعصابي! كيف أمثل الابتسام والتفاهم حين يكون دمي على نار يغلي!! تويتر! ذلك المخلوق الأزرق اللطيف الذي يحمل أخبارنا وأفكارنا
كيف لا أتَوتّر! كيف لا أستشيط غضباً وأنفث ناراً من أعصابي!
كيف أمثل الابتسام والتفاهم حين يكون دمي على نار يغلي!!
تويتر! ذلك المخلوق الأزرق اللطيف
الذي يحمل أخبارنا وأفكارنا و معلوماتنا إلى العالم
كنت أغضب حين يقال لي "الطير الأزرق خبَّرني"!
أي طير وأي أزرق هذا!
هكذا بدأت الكاتبة والمدوِّنة السعودية سفانة سجيني سلسة أجزاء مقالات "تَوْتِر بلا توتُّر" على مدونتها "هناك المزيد"، والتي تقول عنها: كنت في السابق أجد هذا الطائر لطيفا أليفا، حتى فاجئني بأنياب ومخالب. والآن بعد شهور من التعامل والصعوبات، وصلت معه إلى علاقة سلمية سعيدة ويسعدني أن أعلمكم كيفية التعامل مع "تويتر" بطريقتي.
تقول سفانة: "ستصادف أشخاصاً ينادون بوجوب احترام الرأي الشخصي، وحالما تدلي برأيك يهاجمونك فكيف تعاملهم؟ أسهل شيء أن تقوم بضغط زر الـ (أن فولو) ولا تتابعهم، وبدون قصد تكبس على زر (بلوك) فلا تراهم. (أما) إن كنت - كما أعتقد - ذو فهم عال وفكر ناضج، فبكل بساطة ستقول "أجمل ما في الحياة اختلاف الرأي، فبه نتعرف على أفكار من حولنا. إما بدّلنا آراءنا وإما استفدنا من نقاش ومعرفة وجهة نظر أخرى" عندها المفروض أن الشخص المحارب سيستحي ويشكر حسن تعاملك وينتهي الموضوع. الرد على "الصقور"
وتسترسل سجيني في سبر أغوار عالم "تويتر"، وتطرح مفاهيمها حول الأشخاص الذين نقابلهم فيه، فتقول في مقدمة الجزء الثاني من سلسة "تويتر لا توتُّر": "أجمل مافي تويتر هو زر الـ (سيند) و زر (الفلو) كلما كبسناهما كلما اتسعت ابتسامتنا.
وتتابع: "والأغرب ارتباط مزاجنا بنفس الأزرار، حيث إننا نكتئب ونغضب حينما لا نكتب ولا نكبس الـ"سيند" أو حين ننتظر تويتة من شخص معين! لن أتحدث كثيرا عن مدى تعمق تويتر في شبكة خلايانا العصبية، وكيف أن زرا واحدا قد يحول اليوم إلى (جميل وجيِّد!).
تقول سفانة: من المواقف الطريفة التي تواجهك في عالم الكائن اللطيف الأزرق اتهامك بالفلسفة والمعرفة الخاطئة أو التباهي بالمعرفة.
وتضيف: "حين تكتب "تويتة" عن شيء تراه يحصل دائما، وتبدي رأيك فيه، فجأة ينقض عليك "كف" من حيث لا تعلم، و"ينشب" في حلقك مخلبا من العصافير الزرقاء التي تحوم حولك كالصقور لتلتقط أي "تكة" غلط، ويقول "لا تفتي وتتفلسف عن إللي مالك فيه وما تعرفه!".
الحل هنا بسيط، والحديث ما زال لسجيني، طبعا أكيد الغيظ ح ياكلك" وتشتهي تدخل في الشاشة و"تكفخه" (بالعربي الأبيض تلطشه ألين يدوخ)، لكن التزم أخلاقك الحميدة، ورد عليه (يا أخي / أختي العزيز/ة لم أقل إن هذا علم مُثبت، ولم أقل إنه صحيح، كل ما قلته أن هذا ما يحصل.
وتسترسل سجيني في شرح طريقة الرد على من يتهمك بالفتوى والفلسفة: "وإن كنت أخبر، فأفيدنا بمالديك خير من الهجوم علي!" المفروض أو المتوقع أن الشخص رمى ما لديه واختفى كالصقر حين ينبش في أرنب يجري ببراءة، وينتف منه "وصلة" أي قطعة ولا يرد عليك. وممكن يكون شخص عاد إليه رشده بعد "التكفيخ" ويعتذر.
رد: توتر بلا توتر سلسلة على تويتر تكتبها مدونة من السعودية
عظيم انت اخي هيثم هذاالموضوع في غاية الاهميه ولو ان اسمه تويتر نسبه الى توتر ههههههههههههههههههههههههههه ربي يسعدك ويبارك فيك طرح جميل و رائع وكلام مفيد اسال ان لا يحرمنا تواجدك الراقي دمتم بود