طالبهم بعدم الانسياق وراء أجندات خارجية
من اليمين.. الخميني وخامنئي
القاهرة – مصطفى سليمان، طلعت المغربي، المنامة – محمد العرب
قال الدكتور محمد عباس نجاتي، الخبير في الشأن الإيراني بمركز الأهرام للدراسات السياسية، إن أعضاء المركز أعربوا عن اعتراضهم على وثيقة سياسية عرضها وفد جمعية الوفاق الشيعية البحرينية تحمل في شعارها صورتي خامنئي والخميني.
وأضاف: "استنكرنا الشعارات التي ظهرت في مظاهراتهم وطالبناهم بعدم الانسياق وراء أي أجندات خارجية".
وأكد أن "المركز يتبرأ من تصريحات أعضاء الوفد التي أعقبت زيارتهم، وأنهم وجهوا ما دار بين الحاضرين في الندوة التي أقامها المركز لوفد المعارضة، وانتزعوا ما أرادوا من النقاشات وحرفوها لتوجيهها لمصلحتهم، وانتزعوا الحديث من سياقه".
وقال نجاتي، الذي حضر اللقاء مع وفد المعارضة البحرينية، لـ"العربية.نت" إن المركز تجتمع فيه كل الأطياف السياسية والأيديولوجية، ولكننا لا نتبناها".
وكان مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام عقد يوم الإثنين 17 أكتوبر/تشرين الأول الجاري ندوة لجمعية الوفاق الشيعية البحرينية، ورأست وفد الجمعية الدكتورة سميرة رجب، وأدارها الدكتور محمد السعيد إدريس رئيس وحدة دراسات الخليج، وشارك فيها سعيد عزمى سفير مصر السابق فى البحرين، وبعض الباحثين بمركز الدراسات بالأهرام.
وأكدت جمعية الوفاق في الندوة أهمية مصر ودورها التاريخي كقوة إقليمية ولاعب رئيس في المنطقة. وذكرت أن هدف الزيارة هو تحقيق التوازن لدى آراء المصريين بخصوص أحداث الشغب هناك، حتى لا تكون آراؤهم سلبية أو في اتجاه واحد بخصوص المعارضة الشيعية في مملكة البحرين.
ونفت جمعية الوفاق البحرينية خلال الندوة سعيها لقلب نظام الحكم، كما نفت اتهام البعض لها بالسعي إلى تحويل البحرين إلى جمهورية، وقالت إن "هذا الرأي يخص تيارا ضئيلا من المعارضة".
الوفاق تكتفي بـ"الخليج"
من جانبه أعلن الصحفي البحريني أحمد المدوب لـ"العربية.نت" أن جمعية الوفاق المعارضة تقدمت بمقترحات تحاشت فيها ذكر عبارة "الخليج العربي" واكتفى بكلمة الخليج، لتجنب ازعاج حلفاء جمعية الوفاق في ايران.
واستغرب المدوب كيف يدعي تحالف الجمعيات المعارضة حرصهم على الهوية العربية وهم يحاولون طمس تلك الهوية بعد تجريد الخليج من عروبته بحسب مقترحاتهم التي أطلقوا عليها وثيقة المنامة.
يأتي هذا في وقت أعلنت جمعية الصحفيين البحرينين عن تعرض الكاتب سعيد الحمد لتهديدات هاتفية بسبب انتقاد توقيت زيارة الوفاق لجمهورية مصر العربية، وحملت الجمعية الجهات التي هددت الحمد مسؤولية سلامته الجسدية.
من جانبه، أعلن وزير الداخلية البحريني لـ"العربية.نت" أن الوزارة قامت بمنح جمعية الوفاق عشرات التراخيص الأمنية التي تتيح لها التظاهر بشرط الالتزام بالقانون، وحق التظاهر مكفول للجميع وأن وزارة الداخلية تقف على مسافة ثابته من الجميع.
يأتي هذا في وقت أعلنت جمعية الصحفيين البحرينين عن تعرض الكاتب سعيد الحمد لتهديدات هاتفية بسبب انتقاد توقيت زيارة الوفاق لجمهورية مصر العربية، وحملت الجمعية الجهات التي هددت الحمد مسؤولية سلامته الجسدية.
وكان وفد من المعارضة البحرينية برئاسة جمعية الوفاق الشيعية قد زار مصر الإثنين الماضي 17 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، حيث التقى قيادات سياسية وحزبية في محاولة للحصول على دعم التيارات السياسية المصرية لدعم المعارضة البحرينية.
ونظم مركز الأهرام للدراسات السياسية ندوة للوفد، ناقش فيها مع باحثين وخبراء الوضع في البحرين، خرجت بعده وسائل إعلام بحرينية تابعة لجمعية الوفاق الشيعية تزعم تأييد الأطياف السياسية المصرية للمعارضة البحرينية.
لكن د. محمد عباس نجاتي، الباحث بمركز الأهرام شرح لـ"العربية.نت" ما دار تحديدا وقال: "إن الوفد حاول توضيح موقف الحالة البحرينية، وقلنا لهم أنه لا بد أن تتبنى المعارضة البحرينية أجندة وطنية موحدة تحصل على توافق وطني، وكانت هذه خلاصة نصيحتنا لهم ونصيحتنا لأي تيارات سياسية معارضة في أي قطر عربي".
وأضاف نجاتي: "لكن كان من الواضح أن هناك خلافات وتقاطعات مصالح داخل المعارضة البحرينية، وكان واضحا أيضا أن بعض وسائل الإعلام في البحرين لم تنقل هذا النقاش بحيدة، ولم تتضمن موقف المركز من الحالة البحرينية وفق ما قلناه في الندوة".
وشدد عباس نجاتي على أن موقف المركز يتمثل في وقوفه مع أي شعب عربي يريد الحرية والديمقراطية وتداول السلطة، ولكن بشرط أن يكون هناك توافق عام لكل القوى في القطر الواحد على هذه المبادئ.
محاولات إيرانية لاختراق الشعوب العربية
وفي ذات السياق، وصف المفكر والكاتب الإسلامي جمال سلطان زيارة وفد المعارضة البحرينية لمصر بأنها محاولة للاختراق الإيراني للجماعة السياسية بمصر، فجمعية الوفاق الوطني الشيعية في حد ذاتها ما هي إلا ذراع سياسية لإيران".
واستغرب سلطان "تركيز جمعية الوفاق الشيعية البحرينية في لقاءاتها داخل مصر على الأحزاب اليسارية والقوى اللادينية وتتحاشى القوى المذهبية السنية".
وتابع: "مثل هذا التوجه للوفاق الشيعية البحرينية يعمق من الرؤية السلبية لزيارتها لمصر ويؤكد أنها زيارة طائفية بامتياز، وليست زيارة معنية بالتواصل السياسي وتبادل الخبرات الميدانية في الحراك السياسي، فهي بهذا التوجه تؤكد أن هدفها اصطناع جبهة مع القوى المناوئة للتيار الإسلامي في مصر باعتباره تيارا سنيا بالأساس، وأنها -أي المعارضة البحرينية- وتحديدا جمعية الوفاق الشيعية، تمثل امتدادا سياسيا للمشروع الصفوي الإيراني في الخليج، وهي تحاول اختراق مصر أيضا".
وأوضح الدكتور جمال سلطان: "لو تابعنا وسائل الإعلام الإيرانية في الفترة الماضية سنجد أنها كانت تبشر في الأشهر الماضية بأن البحرين تم إلحاقها بالتاج الإيراني من خلال ما حدث من احتجاجات، فلما كسرت هذه الاحتجاجات وانكشف وجهها الطائفي، بدأت إيران تبييض وجهها من خلال هذه الجمعية وغيرها من الواجهات السياسية لإيران، فنظمت مثل هذه الزيارات من خلال جمعية الوفاق الشيعية، وزيارتها للأحزاب السياسية المصرية".
"lv;. hgHivhl" dujvq ugn ,edrm gJ"hg,thr" hgfpvdkdm jplg w,vjd hgoldkd ,ohlkzd