هنا المؤرخ فايز بن موسى البدراني يحث قبيلته قبيلة حرب على الاستفادة من هذا العلم
اقتباس:
اهيب بقومي
مشروع الحمض النووي لتحديد السلالات البشرية!!
فائز موسى الحربي
يجتاح العالم العربي هذه الأيام عاصفة عارمة، وخطيرة، استقبلتها أوساط الباحثين في الأنساب والعرقيات بكثير من الذهول والاندهاش، وكعادتنا نحن معشر العرب لا نصحو إلاّ عندما تعصف بنا عواصف المكتشفات العلمية والتقنية الغربية؛ لأن السواد الأكبر منا لا يعلم أصلاً بما يدور في عالمه من مستجدات، أما القسم الآخر فينقسم بين معترض عليها، ومتحمس لها، وبين ساخر منها ومعجب بها، وهكذا يحتدم الصراع بين فريقين لا يملكان رؤية واضحة للتعامل معها، وليس لديهما وسيلة ناجعة لمنع هذه الظاهرة أو مواجهتها بكفاءة، حتى يجد الفريقان نفسيهما في النهاية وقد جرفتهما الموجة بإيجابياتها وسلبياتها..
وتتلخص قضية الحمض النووي في أن الغرب استطاع علميًا أن يكتشف محددات السلالات البشرية، أو عمود النسب للأفراد والأسر والقبائل بطريقة علمية لا تقوم على ما توارثه أبناء العرب من انتسابات إلى قحطان أو عدنان، أو إلى هذه القبيلة أو تلك، ولا ما دونه ابن ال***ي أو الهمداني أو ابن حزم، بل إنها قد تنسف حتى ما توارثه المؤرخون الغربيون من تقسيم للسلالات البشرية، فقلبت هذه التقنية الكثير من المفاهيم النسبية والمزاعم القبيلة!!
لقد أصبح بإمكان اختبار الحمض النووي تحديد أصل الفرد المعاصر سواء كان عربياً أو غير عربي بصورة قاطعة، وأصبح من السهل معرفة انتماءات القبائل العربية وتحديد جذورها وسلالاتها ومدى ارتباطها أو تباعدها، ومدى عروبتها أو عجمتها.. وتزداد درجة الدقة والوضوح كلما زاد عدد عينات الاختبار من القبيلة الواحدة وتفرعاتها.
ومصطلح ال dna اختصار لعبارة: Deoxy
ribo nucleic acid ويعني: الحمض النووي
المؤكسد، الذي تتكون منه الخلية البشرية، وهو عبارة عن مجموعة من الأحماض النووية المتراصة المسماة nucleotides التي يتركب كل منها من ثلاثة مكونات (فوسفات، سكر، قاعدة نيتروجينية).
وقد أمكن الآن معرفة عدد كبير من السلالات البشرية التي اصطلح على إعطائها مسميات عرقية (سلالية) وتصنيفها في مجموعات يحمل كل منها رمزاً فرعياً خاصاً، مثل السلالات: A وb وc وd ...إلخ. وتتفرع كل مجموعة رئيسة إلى تفرعات أقل، يمكن القول إنها تقابل البطون والأفخاذ والفصائل والخوامس..وقد أصبح من المتعارف عليه أن العرب يشتركون في السلالة j1 بنسبة 80% تقريباً، وأن البربر يشتركون في السلالة e3 المتفرعة من السلالة الإفريقية e، وهكذا..
واليوم يوجد عدد غير محدد من الشركات البحثية العالمية التي تقدم خدمات فحص السلالات الجينية للمستفيدين من الأفراد والطوائف والحكومات مقابل رسوم معقولة وإجراءات ميسرة. وهناك أربعة مستويات لاختبار الحمض النووي تتدرج وفق شمولية النتائج على عدد المحددات الوراثية (markers) التي يتم فحصها من عينة واحدة. وهذه المستويات الأربعة هي: 12 محدداً و25 محدداً و37 محدداً و67محدداً، وأسعارها تتراوح من 99 دولاراً أمريكا لأقلها و239 دولاراً لأعلاها. وللتوضيح فإن الفحص من نوع 12 محددا يفيد في معرفة النوع العام للسلالة، في حين أن الفحص الأعلى يعطي نتائج أكثر تفصيلا وتقريبا للجدود والعلاقة مع أطراف أخرى، وهكذا..
ومع أن الكثيرين يقفون موقف المتخوف من نتائج هذه التقنية إلا أنني شخصيا أرى أن هذا الفتح العلمي جاء في الوقت المناسب بعد أن بلغ السيل الزبى من جراء العودة إلى التفاخر بالأنساب والأحساب، ووصل الاهتمام بجانب النسب حداً غير معقول بمنهج لا يخلو من الفوضوية والغوغائية!
فهل يعود الناس إلى رشدهم؟ وهل يكتشف أصحاب التعصب لقبائل معينة ويطعنون في قبائل أخرى أنهم قد يكونون من القبائل التي تعصبوا ضدها؟!
و هذا تعريف بالمصطلحات الجينية :
اقتباس:
dna(الحمض النووي) أخذ اسم الدي ان اي من الاحرف الاولى الحمض النووي المؤكسد باللغة الانجليزية(deoxyribonucleic acid )و الاحماض النووية ( nucleic acid) مركبة من سلسلة متارصة من الحمض النووية المسماه النيوكليدات(nucleotides ).وكل نيوكليديت يتركب من ثلاث قطع:فسفات( phosphate) و سكر( sugar) و قاعدة نيتروجينية (nitrogenous base ).و هذه النيوكليدات تصطف جنبا الى جنب لتكون سلك طويل و مترابط و ذلك عن طريق رابطة فوسفاتية تربط السكر الذي قبلها بالسطر الذي بعدها (و بالتحديد تربط الكربون رقم 5 في السكر الاول بالكربون رقم 3 في السكر الذي يليها).و هكذا يستمر هذا الخيط الطويل من النيوكليدات.و الدي ان اي هو عبارة عن خيطين من تلك النيوكليدات متلاصقين و مجدولين كما تجدل ضفيرة الشعر و ذلك بشكل محكم و دقيق و يحافظ على ذلك النظام الروابط التي بين هذه المركبات خاصة الروابط الفسفورية و الروابط التي بين القواعد النيتروجينية.و لذلك فانه يطلق على الدي ان اي سلسلة الدي ان اي(dna chain ) كما هو شائع بين المختصين.
chromosomes (الكروموسومات)
الكروموسومات –أو الصبيغات الوراثية- هي عبارة عن عصيات صغيرة داخل نواة الخلية ،تحمل هذه الكروموسومات في داخلها تفاصيل كاملة لخلق الإنسان. يحمل الشخص العادي-ذكراً كان أو أنثى- 46 كروموسوم ،تكون على شكل أزواج(أي23 زوج) .هذه الأزواج مرقمة من واحد إلى أثنين وعشريين،بينما الزوج الأخير(الزوج23) لا يعطى رقماً بل يسمى الزوج المحدّد للجنس . .يرث الإنسان نصف عدد الكروموسومات (ثلاثة وعشرين) من أمه والثلاثة والعشرون الباقية من أبيه. وتنتقل كروموسوماتها(جمع كروموسوم إن صح التعبير) الأم الثلاثة والعشرون عن طريق البويضة بينما تنتقل كروموسومات الأب عن طريق الحيوان المنوي. عندما يلقح الحيوان المنوي البويضة، تكتمل عندها عدد الكروموسومات فتصبح 46 كروموسوم(أي 23 زوج).بعد ذلك يبدأ خلق الجنين من هذه البويضة الملقحة عن طريق انقسامات متعددة.
genes (الجينات)
الجينات (المورثات) عبارة عن قطعة صغيرة جدا لا ترى بالعين داخل نواة الخلية. و الجين (المورث) عبارة عن سلسلة حلزونية طويلة من الحمض النووي. و حسب تسلسل الحمض النووي و ترتيب الأحماض النووية التي فيه يمكن أن تقرأ الخلية هذه الشفرة فتقوم بإنتاج المواد المهمة لبناء و أداء الخلية لوظيفتها بالشكل الصحيح.
haplogroup(هابلوجروب)
بالعربي معناه السلالة وتشير إلى مجموع السكان الذين يرجعون إلى أصل واحد (مجموعات عرقية).
haplotype(هابلوتايب)
وهي فصائل وسلالات عرقية متفرعة من المجاميع العرقية هابلوجروب تحدث بعد تكون تحورات جديدة في الكروموزوم
mutation(التحور)
بالعربية معناها الطفرة وهي تغيير في المعلومات الوراثية.و التي تتمثل في الدنا.و يكون التغير في مكان ما أو أكثر من سلسلتي الدنا. وتتمثل في تغير عدد أو نوع أو ترتيب الجسيمات النووية المكونة للدنا. وبما أن النكليوتيدات (الجسيمات النووية) تتكون كلها من حمض الفوسفور و السكر المنقوص الأكسجين و قاعدة آزوتية ،نستنتج... أن الطفرات هي تغير في ترتيب أو نوع أو عدد القواعد الازوتية.
markers(مجموعة معلمات)
مثلا dys19=12 ,dys391=10 , dys388=17 وهكذا..... حيث أن الماركرز هو dys391 والرقم 10 هو التردد الموجود عند هذا الشخص
str test(التكرارات أو الترددات قصيرة المدى)
ترمز str إلى short tandem repeat markers وهناك عدة أنواع من الفحوصات مثلا إذا طلبت فحص ydna12 معناه ستحصل على قراءات عدد 12 ماركرز وإذا طلبت فحص ydna67 معناه ستحصل على قراءات عدد 67 ماركرز وهكذا.
snp test تحور أو تغير أحادي في النيوكلتايدات (لبنات الحمض النووي)
ترمز snp إلى single nucleotide polymorphism وهو فحص يتم الكشف فيه عن التحورات التي تحصل في روابط الكروموزوم (الأدنين والسيتوسين والثيامين والجوانين ) والتي تحدد نوع العرقية التي ينتمي إليها الشخص فإذا وجدنا شخص لديه التحور m304 فانه ينتمي للسلالة j ثم اكتشفنا انه يحمل أيضا التحور m267 فانه ينتمي للسلالة j1 أي فرع للسلالة j
deep clade(الفحص المتقدم)
هو اختبار يظهر تفرعات السلالة الخاصة بالشخص فلو كانت سلالته j1 وبعد طلب الفحص المتقدم سيتم التعرف لفرع السلالة مثلا j1e أو j1d أو j1b وهكذا
ماركر سريع التحور:
مثل الماركر dys439 يعتبر من الماركرات سريعة التحور بمعدل 0.00477 أي أنه يحصل له تحور مرة كل 210 سنوات تقريبا.
ماركر بطيء التحور:
مثل الماركر dys388 معدل التحور 0.00022 أي يحصل التحور مرة كل 4545 سنة تقريبا.
و هذا شرح لأحد الباحثين في هذا الأمر :
اقتباس:
و اذكر أني سأوضح طريقة الفحص كما تجريه شركة فاملي تري family tree dna المتخصصة في هذا النوع من الفحوص و مركزها في الولايات المتحدة الأميريكية....
أولاً....
في البدء بعد مراسلة الشركة عبر البريد الالكتروني... ستحصل على المغلف الآتي عبر البريد...في مدة زمنية يجب أن لا تتجاوز مدة الشهر في البريد العادي أو خمسة أيام في بريد "الفديكس" السريع....ينصح باستعمال بريد الفديكس لضمان سرعة و دقة التوصيل
ثانياً....
طريقة استخارجك للعينة:
يتم ذلك عن طريق حك البطانة الداخلية للخد صعوداً و نزولاً بالفرشاة الطرية المخصصة لذلك و بطريقة مشددة غير مؤذية لمدة دقيقة (60 ثانية) في كل مرة...و يجب عليك أن تتجنب الأكل و المشروبات الساخنة قبل أخذك للعينة....
بعد ذلك يتم تنزيل رأس الفرشاة داخل العبوة الاسطوانية الصغيرة المخصصة لذلك و اسقاطها في السائل الحافظ...
يجب أن تنتظر بعدها لمدة 3 ساعات حتى تكرر التجربة مجدداً في الفرشاة الثانية...و نفس الشيء لاستخراج العينة الثالثة بالفرشاة الثالثة...
احرص في كل مرة على غمر رأس الفرشاة الساقطة -بعد دفعها- داخل السائل الحافظ...
تكرار استخراج العينات ثلاثة مرات هدفه طبعاً التأكد من نجاح عملية استخراج العينة بالطريقة الصحيحة...
ثالثاً...
بعد الانتهاء من أخذ العينات الثلاث المطلوبة يتم ارجاع العبوات الاسطوانية الصغيرة الى داخل الكيس و ارفاقها بالوصل الأخضر المرفق معها بعد كتابة البيانات المطلوبة التي تؤكد ملكيتك للعينات و توافق بموجبه على اجراء الفحص و المقارنات من قبل الشركة المذكورة على عينتك الشخصية.
ثم بعد الانتهاء من ذلك عليك بمراسلة الشركة المذكورة عن طريق الانترنت لدفع قيمة الفحص المطلوب ...فلكل فحص جيني تسعيرة مختلفة.
ملاحظة:
ينصح بارسال العينة عن طريق شركة "الفدكس" للبريد المضمون من أجل السرعة و الدقة...مع مراعاة القوانين البريدية الخاصة بكل بلد و التي تتعلق بارسال العينات السائلة و المخبرية عن طريق البريد... فلكل بلد عربي شروطه و قوانينه الجمركية الخاصة في هذا الأمر
مقدمة علمية سريعة لا بد منها:
تتكون الكروموزومات في الخلايا الحية من مادتين أسايتين:
1-حمض dna
2-حمض rna
ما يعنينا هنا في هذا المنتدى - بشكل عام -هو حمض deoxyribonucleic acid-dna -
لأنه هو الذي يشكل خزان المادة الوراثية...
من الملاحظ أن لل dna المستخرج معموماً بنية حلزونية كما هي مبينة في المجسم ثلاثي الأبعاد:
***يتكون الحمض النووي dna من سلاسل وحدات كيميائية للربط تسمى بـ النيكلوتيدات، وتتكون كل نيوكلوتيد من ثلاث مكونات رئيسية:
1-جزيء سكر خماسي ( رايبوز منقوص الأكسجين).
2-مجموعة من الفوسفات.
3- قاعدة نيتروجينية.
***طبعاً نذكر الاخوة مجدداً....ما يهمنا هنا في هذا المنتدى هو ال dna الى حد كبير... هو فحص المعلومات الخاصة بالكروموسوم الذكريy دون غيره....
لأنه ينتقل فقط من الرجل الذكر الى ابنه الذكر ...و هكذا دواليك عبر الأجيال المتعاقبة...
فحص الكروموزوم الذكري y هو ما سيفيدك في فهم انتقال السلالات الجينية في الأنظمة الذكورية الأبوية من الأجداد الى الأحفاد ...كما هو الحال في النظام القبلي العربي ......
و ما يعني فاحصي هذا الكروموسوم الذكري y تحديداً ... هو فهم حساب تواتر و تكرار هذه القواعد النيتروجينية داخل الكروموسوم الذكري...لأنها هي التي تعطي مؤشرات القرب و البعد بين الفاحصين...
هذه القواعد النيتروجينية يوجد منها أربع أنواع هي:
1- القاعدة النيتروجينية أدنين-و يرمز لها بالحرف اللاتيني a
2-القاعدة النيتروجينية ثايمين-و يرمز لها بالحرف اللاتيني t
3-القاعدة النيتروجينية غوانين-و يرمز لها بالحرف اللاتيني g
4-القاعدة النيتروجينية سايتوسين-و يرمز لها بالحرف اللاتيني c
تجدر الاشارة الى ان شرح المثال هنا سابنيه على طريقة تحليل نتائج فحص short tandem repeat أو ما يعرف اختصاراً بفحص ماركرات الstr كما هو المعمول في شركة فاملي تري ...
و هو فحص لتكرار نسق قصير لمجموعة قواعد نيتروجينية محددة في الكروموسوم الذكري y كما بينا...
*** لرب سائل يقول بعد أن بدأت نتيجته بالخروج على شاكلة أرقام واحرف مبهمة بالنسبة له
في هذه المرحلة...
كيف له أن يفهم ما تعنيه له كل هذه الأرقام في النتائج التي ترسل له تباعاً في صفحته الشخصية في موقع الشركة على الانترنت؟...
أقول جواباً عن هذا السؤال.... و بشكل مبسط جداً بعد طرح مثال...
لدينا هنا انموذج لنتيجة تتألف من 12 ماركر مختلف (12 ماركر = ابسط انواع الفحص) ...
كل خانة تمثل "ماركر" ماركر مستقل و dys - هي اختصار dna y-chromosome segment -هي بمعنى جزيء مقتطع مستقل من بنية الكروموزوم الذكري y
كل خانة منفصلة في حقيقة الأمر تعبر عن (قسم مقتطع مستقل له رقمه و رمزه المميز)...
على سبيل المثال الماركرdys ذو الرقم 426
هو ماركر يعنى ببيان تكرار معين لنسق وحدة مؤلفة من ثلاثة قواعد نيتروجينية متتالية
هي gtt...أي (غوانين-ثايمين-ثايمين) ....
و تكرار النسق الثلاثي هذا في للقواعد النيتروجينية ...في هذا الماركر تحديداً ... يتراوح عادة ما بين 7 الى 18 مرة مكررة ...لنفس النسق ...
طبعاً التنوع في الأرقام ما بين 7 الى 18 يختلف بحسب كل سلالة و عينة فاحصة...انما يقى محصوراً في هذا الهامش...
في هذا المثال نرى أن الرقم 12 يقابل الماركر المذكور dys-426
مما يعني أن نسق القواعد النيتروجينية الثلاث gtt يتكرر هنا 12 مرة في هذا الماركر تحديداً...
بهذا نفهم أن القواعد النيتروجينية الأربع a...وt.و..g..وc ...هي كأنها حروف الأبجدية الأربع التي تكون كلمات هذه اللغة الجينية ...عبر تواتراتها المتنوعة...
عدد النسق في الماركر الواحد هنا يعتمد على نوع الجزء المقتطع من بنية الكروموزوم الذكري...
فتنوع العدد سيكون من تنوع dys نفسه...
على سبيل المثال :
dys385 يتألف من النسق الرباعي التالي من القواعد النيتروجينية =gaaa...
و تواتر تكرار هذا النسق gaaa...يتراوح ما بين 7 الى 28 مرة...
dys448 يـتألف من النسق السداسي التالي من القواعد النيتروجينة = agagat...و تواتر تكرار هذا النسق agagat...يتراوح ما بين 17 الى 24 مرة...
فحص ماركرات الكرومزوم الذكري أنواع...أصغرها هي فحص 12 ماركر و أدقها هو فحص 67 ماركر
و هذا لا يعني أن الكروموزوم الذكري يـتألف فقط من 67 جزء ...انما هذه الأجزاء هي المتاحة فقط للفحص...أي ان الشركة الفاحصة ستدرس 67 جزيء مقتطع من بنية الكروموزوم الذكري الخاص بك...
و من الممكن ترقية فحصك الشخصي و زيادة عدد الماركرات المدروسة الى 111 اذا رغبت بذلك...
لكن يبقى فحص ال 67 ماركر حالياً هو جيد الدقة و عملي في نفس الوقت بين جميع أنواع الفحوص المتوفرة حالياً ...أي من ناحية قدرته على كشف كم جيد من المعلومات المطلوبة لفهم سلالة الكروموزوم الذكري الخاص بك..
من اعجاز الخالق هو خلقه كل كأن حي بشيفرته الجينية المميزة وتساهم هذه الشيفرة أو اللغة في فهم علمياً تقارب تركيب الكائنات الحية من بعضها البعض و مقارنتها مع بعضها البعض...بشكل هرمي شجري متفرع ضمن ما يعرف بالmolecular phylogenetics و علم السلالات الجينية الخاصة بالجين الذكري y يخضع لنفس هذه المنهجية العلمية من ناحية التشجير و التفريع و وضع المقارنات و دراسة عوامل التقارب و التباعد...
أي أن كل الكائنات الحية تحوي dna و rna و بروتينات تتقارب و تتباعد في المشجرات
بحسب تشابه التركيبة البنيوية لهذه الكائنات molecular structure...
و ما الماركرات و التحورات الجينية و الطفرات الا نوع من أنواع المقاييس التي تساعدنا في تحديد و فهم هذا التقارب أو التباعد......
الآن...
تعريف مبسط للتحور snp أو ((الطفرة الجينية)) في الكروموزوم الذكري:
Single-nucleotide polymorphism
التحور هو طفرة جينية عشوائية تحدث -لأسباب غير مفهومة حتى الآن -في نسق النيكليوتيد الواحد الذي يربط "الدرجين الحلزونيين" اللذان يشكلان بنية الكروموسوم الذكري y
هذا النوع من الطفرات snp هو أقل حدوثاً و ندرة من عملية تغيير نسق و تكرار الماركرات التي نراها عادة في ال str ...و له صفة من الديمومة و الثبات حال حدوثه...
فهو كما قلنا يختلف عن تغير نسق تسلسل و تكرار القواعد النيتروجينية في "الدرج الواحد"....هذا النوع من الطفرات يحدث بشكل دائم -في العادة-في الكروموزوم الذكري...لذا ينقله الشخص الأول الذي يحدث عنده بشكل نهائي الى اولاده و أحفاده الذكور ...و أولاده الذكور ينقلونه بدورهم الى أحفادهم الذكور و هكذا دواليك في خطوط ذكور العائلة من السلف الى الخلف....
لذا فان الاشتراك بالتحور snp معناه الاشتراك في الجد الأول الحامل لهذه الطفرة....لا أكثر و لا أقل...لكن من المهم تذكير القراء بأن التحور الجيني رغم بصمته الجازمة حال حدوثه بطبيعته لا يخبرنا بأي قطعيات خارج اطار هذا التعريف العلمي...
فالشخص الأول الحامل للتحور هو في المبدأ شخص مجهول ما من الأسلاف... في مكان مجهول ما... لسبب مجهول ما... حدثت عنده طفرة في تسلسل القواعد النيتروجينية فنقلها الى ابنائه و أحفاده الذكور....
بمعنى ....بعد هذا التعريف تتوقف القطعيات....و ندخل في اطار الاستئناس و التنظير....
فلا يمكن لنا أن نستشف من التحور نفسه القطع في مكان حدوث هذا التحور جغرافياً بشكل قاطع... أو سبب حدوث هذا التحور بشكل جازم... أو زمن حدوث هذا التحور بشكل ثابت...لا بل لا يمكننا أن نقطع سبب جمع نفس هذا التحور لأحفاد ينتمون لأصول قبلية متضاربة او متناقضة.......كأن يحمل القضاعي و القيس عيلاني تحور جيني واحدو عند هذا الحد تصبح الحدود الفعلية الحقيقية بين المعلومات التي تختزنها المشجرة الجينية التي قوامها الماركرات و المعلومات التي يختزنها التحور ...أو مدرسة ال str و مدرسة ال snp.....منعدمة ...بل متساوية من ناحية اعطائها "يقينيات" للقاريء العادي...
يعبر عن التحور -في العادة- بعد خروج نتيجة الفحص بنتيجة سالبة أو موجبة ...الى جانب حرف لاتيني و رقم...
على سبيل المثال m173 +...
هذه المرحلة التفصيلية من الفحص هي التي تحدد في العادة السلالة الجينية بشكل قطعي نهائي لا رجعة فيها...فقد تخرج سلالتك على السلالة j ...e ...r ...و هكذا..لأنك قد تحمل التحور الرئيسي في احدى هذه السلالات...
صحيح أن الماركرات كفيلة باعطاء صورة شبه نهائية للسلالة الجينية عبر استخدام الحاسبة المتنبئة... انما يبقى الحسم النهائي في تحديد السلالة هو في فحص التحور الرئيسي الخاص بها....
و كل سلالة لها تحوراتها الرئيسية الأساسية الشهيرة ...و لها كذلك التحورات الفرعية الثانوية الخاصة بها...
و في العادة فأن التحورات الفرعية الثانوية تفحص بشكل منفصل ...و يدفع ثمنها بشكل منفصل ايضاً ....
فقد تخرج نتيجتك على سبيل المثال على هذا الشكل :
J2 (مؤكدة) ...بمعنى أنت قطعاً حامل للتحور الرئيسي m172+.....
و اذا خرجت نتيجة موجبة في فحص التحورات الثانوية +l24 و l25 فمعناه أنت تنتمي للفرع
j2a4h و هكذا.....
كل تحور-في العادة- له تاريخ زمني ظني تقديري و مكان تقديري يحسب عن طريقة مراقبة جغرافيا نتائج العينات المفحوصة و دراسة معدلات التطفير في قيم الماركرات و ما شابه...انما تبقى تلك الأمور أقرب للظنية منها للقطعية...
سأضرب لكم مثالا أن أحد الإخوان رغب في المشاركة سيطلب الفحص من موقع الشركة
ستصل العينة و بعدها سيفتح الظرف ثم يمرر الفرشاة القطنية على جدار الخد الباطني لحوالي نصف دقيقة و هكذا يفعل مع الفرشاة الثانية
ثم يضع الأخ جزء الفرشاة العلوي في داخل علبة السائل الحافظ لها من التلف و يغلق العلبة و من ثم يقوم بإرسال البريد إلى الشركة
بعد 6 أسابيع ، تظهر النتيجة و هي عبارة عن ترددات لمتغيرات في القسم الوراثي بالحمض النووي dna بمعني تمثيلي الشركة توفر لمن يرغب الفحص القدرة على إعطائه أرقام متغيرات 12 غرفة أو 37 أو 67 أو 111 غرفة
كلما زاد العدد كلما زادت الدقة
غالبا يظهر العدنانييون متقاربين من بعضهم و يظهر القحطانيون متقاربية من بعضهم لذلك من فحص 12 غرفة سيستطيع الفاحص الجزم بعدنانيته أو قحطانيته أو غيرها
فحص 67 غرفة على الأقل هو الذي نستطيع استخدامه في رسم شجرة جينية لقبيلة كنانة
الله يبيض وجهك أخي عبدالرحمن على الشرح الكافي
وسوف تساعدنا هذة التقنية أن شاء الله على
معرفة فروع قبيلة كنانة الخندفية ورسم مشجراتها
بس لازم يكون التعاون والهمه من الجميع وبمساعدة
من شيوخ القبائل والاعيان ويد وحدة ماتصفق
تحياتي
و هنا الدكتور بيير زلوعة يتحدث حول سلالات البشر و يشير للسلالة J1 و التي ينحدر منها الإبراهيميون بالتحديد من فرعها المسمى J1c3d و الذي يشمل القبائل السبأية و العدنانية
نعم الشركات التي تفحص ستستفيد من أموال الذين يفحصون و لكن الفاحصين - الذين هم نحن - يستفيدون من سبر بحر المعرفة هذا