كنانه جذم كبير من أجذام العرب وتاريخاها حافل بالأحداث التي لازال العالم أجمع يشهد الى يومنا هذا آثارها ولن أطيل الحديث كي لاأخرج عن صلب موضوعنا الأساس ولكن سأسرد بعض
كنانه جذم كبير من أجذام العرب وتاريخاها حافل بالأحداث التي لازال العالم أجمع يشهد الى يومنا هذا آثارها ولن أطيل الحديث كي لاأخرج عن صلب موضوعنا الأساس ولكن سأسرد بعض الأدله من سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم تدل على شأن كنانه :
روى الترمذي وحسَّنه، قال : جاء العبَّاس إلى رسول الله - ( - وكأنَّه سمع شيئاً فقام النبيُ - ( - على المنبر فقال : (من أنا؟ فقالوا: أنت رسول الله.
فقال : (أنا محمدُ بن عبد الله بن عبد المطلب). ثمَّ قال : (إنَ الله خلقَ الخلقَ فجعلني في خيرهم، ثمَّ جعلهم فرقتين فجعلني في خير فرقةٍ، ثمَ جعلهم قبائل فجعلني في خيرهم قبيلة، ثم جعلهم بيوتاً فجعلني في خيرهم بيتاً، وخيرهم نفساً).
وروى الإِمامُ أحمدُ ومسلمُ و التِّرمِذِي من حديث الأوْزَاعي، عن شَدَّادٍ، عن واثلة بن الأسْقَعِ - رضي الله عنه - قَالَ : سمعتُ رسولَ الله - ( - يقولُ : (إنَّ الله اصْطَفَى كِنَانَةَ من وَلَدِ إسماعيلَ، واصْطَفَى قُرَيْشاً من كِنَانَةَ، واصْطَفَى من قُرَيشٍ بني هَاشِم، واصْطَفَاني من بني هَاشِم).
وفي لفظ آخر (إنَّ الله اصْطَفَى مِنْ وَلَدِ إبراهيمَ إسماعيل، واصْطَفَى مِنْ وَلَدِ إسماعيل بني كِنَانَةَ) إلى آخره.
قال الترمذي هذا حديث صحيح .
وقد قال الشافعي رحمه الله :إن الكنانيه ليس لها كفء في الزواج إلا كناني أو قرشي, وليس للقرشية كفء الا قرشي. _مع الإشاره الى وجود مآخذ على هذا القول وهو معارض للحديث النبوي الشريف (إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه وإلا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير) ولكن ذكري لهذا القول مجرد إشارة لما تناقله أهل العلم في هذا الباب وإلا فالمسألة محسومه.
فكنانه قبيلة جاهلية عظيمه كانت لها مكانتها وكان لها مجدها وهي قبيلة بكر قد أنجبت للعالم خير الأمه وخاتم النبيين وكفى بذلك شرفا وهي ايضا المنجبه لخلفاءه الراشدين وجمع غفير من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فمنهم المجاهدين الفاتحين والزاهدين العابدين ومنهم من تولى الأماره على عهد الخلفاء الراشدين المهديين وأيضا قد أنجبت الشعراء والأدباء والعلماء والحكماء والأطباء.